حصرى لــ"العالم الحر"مقالات واراء

الخليج على صفيح ساخن *

احجز مساحتك الاعلانية

الكاتب العربى
قاسم الغراوي

الرئيس الأمريكي ترامب الذي وعد بمنع وقوع أية حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط، قام في الواقع بإعلان هذه الحرب. الضربة التي تزعم إدارة البيت الأبيض، أنها تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانيةالمحتملة، ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة هذه الهجمات لا ان تكبح جماحها.

وبمقتل قادة المقاومة تفقد أية إمكانية دبلوماسية أو أمكانية للتواصل بين الجانبين، ويجعل من الصعب تحقيق أي تخفيف محتمل للتصعيد، وهذا يعني أن استمرار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ليس مرجحا فحسب، ولكنه (سيحدث) بشكل شبه مؤكد.

وكذلك هناك توترآ اخر يواجه إدارة ترامب مع الحكومة العراقية حيث نددت المرجعيات السياسية والدينية والشعبية بعملية الاغتيال كونها تتنافى مع الاعراف والمواثيق الدولية اولا وتجاوزآ على سيادة العراق ثانيآ لذا تنوي الكتل السياسية في الجلسة الاستثنائية للبرلمان بطرح مشروع إخراج القوات الامريكية من العراق كرد فعل عن اغتيال نائب رئيس الحشد ابو مهدي المهندس وعدم التزام القوات الامريكية ببنود الاتفاقية المبرمة بينها وبين العراق.

وبتصرف الإدارة الأمريكية هذا أعطت الضوء الأخضر للتصعيد الجدي والكبير للتوتر بينها وبين إيران من جهة وبينها وبين فصائل الحشد في العراق وخارجه، وأن رد إيران حسب تصريحات المسؤولين في كافة المستويات سيكون قويا ومؤثرآ وليس بالبعيد بتاتا وهو أمر خطير وسيعجل بحرب إقليمية محتملة ، ليضيف التاريخ حربآ اخرى في الخليج العربي ليبقى ساخنآ دون أن يبرد.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button